أخطر مرض يصيب الإنسان في الدنيا: أن يكون غافلاً عن الله، غافلاً عن نهاية الحياة، غافلاً عن الآخرة,
قال الله تعالى:
﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ﴾
[سورة الكهف الآية: 28]
الله عزَّ وجل لا يخلق الغفلة في قلب العبد، ولكن أغفل: معناها وجدناه غافلاً, قال تعالى:
﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾
[سورة الكهف الآية: 28]
التوضيح. ..
عاشرت القوم فما أجبنتهم؛ أي ما وجدتهم جبناء، عاشرت القوم فما أبخلتهم؛ أي ما وجدتهم بُخلاء, قال تعالى:
﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا﴾
[سورة الكهف الآية: 28]
أي من وجدناه غافلاً,
قال تعالى:
﴿مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾
[سورة الكهف الآية: 28]
والآية الكريمة:
﴿وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ﴾
[سورة الأعراف الآية: 205]
عوام الناس واقعون في غفلة، في المستقبل في موت، في غفلةٍ عن الموت، بعد الموت في برزخ، في غفلةٍ عن البرزخ، بعد البرزخ في يوم قيامة، في غفلة عن هذا اليوم،
في صراط، في غفلة عن محاسبة الله له، فجأةً يكتشف الحقيقة المُرَّة بعد فوات الأوان، أما المؤمن يعرف الحقيقة المُرَّة قبل فوات الأوان.
اللهم ردنا إليك ردا كريما...